بين أوراق الشجر ..
خوفا من قطرات المطر ..
تختبئ تحتضن نفسها ..
ترتجف من برودة الطقس..
تحني رأسها بين رجليها ساعة.!!
وتلتفت يمينا ويسارا ساعة.!!
كأنها سجينة وتنتظر زائر يؤنس وحدتها ويكلمها..
يأخذ بيدها إلى دفء الشمس وإلى ألأمان ..
إقترب منها حاملا معطفه الكحلي ومظلته..
ألقى عليها التحية فلم تجيبه..؟
سألها مايبكيك فلم تجيبه..,
أقترب أكثر وإذا بشفتيها ترتجفان وجسمها يرتعد من شدة البرد.!!
وعيناها فرنساويتان دائرتا الشكل زرقاوان اللون
كأنهما تقولان من أنت يازائر..؟
خلع معطفه وألبسها ومسك يديها بشدة ..وجلبت رأسها إلى كتفه..
ووقال لها:لا تخافي
أنت ألآن معي
وتحت مظلتي فأعلمي أن
الرجولة عندي
هي
أن تشعري بالأمان معي..
وبأن قوى العالم كلها لاتستطيع أن تهز أسوار حياتك وترهبك وأنت بجانبي
وإن كان الليل يخيفك..
وصوت المطر يرهبك..
وصوت الرعد يزعجك..
وضوء البرق يخنقك..
فأعلمي
أن هذا كله من الله
وأنا أمام الله
عبد مطيع وضعيف لا أملك شئيا سوى الدعاء لك بإلأستقرار وألأمان.